اعلان

سلسلة مقالات هُناك "1" مينا او نعرمر موحِّد القطرين

سلسلة مقالات هُناك "1"  مينا او نعرمر موحِّد القطرين

    تكتبها / ندى المهدي
    هو منبت الاُسر ومؤسسها هو المؤلف بين مملكتي مصر القديمة، وهو صاحب التاجين، نسر الجنوب وثعبان الشمال، ملك الارضين وموحد القطرين . مرحبا بك أيها الشغوف أنأ هنأ لأصطحبك إلي هناك:
    هناك نارمر او نعرمر والصيغة الأشهر و الاسم الذي اجتمع عليه علماء المصريات هو (مينا)، يعد هذا الملك بسملة الأُسر في مصر القديمة بل و العالم أجمع، و هو القائد الذي إستطاع دمج مملكتي مصر القديمة مملكة الشمال و مملكة الجنوب ، و وفقا لما ثَبت في المصادر المصرية التى أكدت أن الملك نارمر هو ذاته الملك مينا، و أنّه مؤسس الأسرة الأولى و ذلك لما دونه المؤرخ المصري مانيتون السمنودي فأنه يرجع الي 3200 ق.م ، ذلك التاريخ الذى بدأ فيه ملوك مصر المتحدة بحكم البلاد و المعروف ببداية التاريخ المصرى و بداية الأُسر.
    جاء الملك نارمر من الجنوب من مدينة تسمى "ثنى" بسوهاج، وكان حاكماً للوجه القبلى وتمكن بقوته العسكرية وجيشة المتين ، الذي قسمة الي قسمين الأول بري وقسم آخر بحري ، قاوم الشمال بقيادة ملكهم (واش) و استطاع نارمر التغلب عليه و استسلم جيشه، و بذلك استطاع ضم مملكة الشمال لحكمه, و يُعتبر نعرمر الملك الاول الذي استطاع ان يخلق اتحاد بين المملكتين، و حتي يتم التجانس بين المملكتين احترم نعرمر عادات و تقاليد المملكتين، و حتي يستميل أهل الشمال خصص وزارتين، واحدة في الشمال و الأخري في الجنوب وكلاهما خاضعتين لسلطته و أشرف بنفسه علي ادارتهما من قصرة.
    اما عن آثاره فلوحة نارمر تُعد هذه الوثيقة اكبر اثبات علي توحيد القطرين، و التي يظهر بها نارمر بجسد ضخم عن البشر في اللوحة مرتدياً تاج الجنوب، يبسط بيده شخص بملامح مصرية و يبدو أنه من سكان الشمال، و في الوجه الاخر من اللوحة، يظهر الملك مرتديا للتاج المدمج بين تاج الشمال وتاج الجنوب دلاله علي توحيد مصر.
    تزوج نعرمر من أميرة في مملكة الشمال تدعي (نعيت حوتب)، و حتي انه جعلها الواجهه الملكية لإرضاء أهل الشمال ، كان نعرمر ملك فطن فقبل مغادرة الشمال عيّن وكيلا له لحماية الشمال من اي تمرًد، وفي ظل هذا الوقت، بدأ في بناء العاصمة الجديدة، و أمر نعرمر بإنشاء قلعة كبيرة محاطة بسور ضخم سمًاها (من نفر) ، ثم سمّاها الاغريق فيما بعد ب (ممفيس) ، وسمّها العرب عند فتح مصر ب (منف)، و التي تعني الميناء الجميل ،وذكرت في بعض الجمل بالجدار الابيض ، و الغريب في قصة هذا الجدار أن بقاياه لا تزال صامدة حتي اليوم.
    انتقل نعرمر مع زوجته الى العاصمة الجديدة و لقيا كلاهما ترحيب ودّي من اهلها، و استقر فيها طوال مدة حكمه التي استغرقت اثنين وستون عام، عمل فيهم علي استقرار وحدة مصر و بقي نعرمر داعماً للإستقرار و محارب لكل الأعداء اللذين حاولوا زعزة و تقسيم المملكة الموحّدة.
    كما أحب الشعب الملك و مجدوه وغنو له في العديد من الاحتفالات الشعبية ممجدين ذكري توحيد مصر لمملكة واحدة.
    و انتهي عصر نعرمر بموته في احدي رحلات الصيد، و التي ذكر انه توفي بينما كان يحاول ان يصطاد واحد من الحيوانات المنتشرة علي شاطيء نهر النيل (فرس النهر)، و تم نقل جثمانه الي العاصمة و قام الكهنه بتحنيطه وتهيئته بموكب ضخم الي مثواه الاخير .
    حزن الشعب علي الملك الأكثر جراءة والفارس الأكثر شجاعة صاحب الخطوة الأولي و الحلم الأول و موحد الممالك الي واحدة، صاحب الفضل الأول في مصر القديمة أول من مهد لوجودنا هناك.
    Nada elmahdy
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع هُناك Honak .
    1. رائعه مبدعه ي استاذه ندي

      ردحذف
    2. يوجد رأي الأن أن الحرب في الشمال كانت ضد عدو أجنبي نظرا لملامح وجه الأسير التي تعتبر غير مصريه ..!! مجرد رأي تم طرحه من الأستاذ احمد السنوسي الباحث في الأثار والمرشد السياحي بنقابة المرشدين السياحين ..وتحياتي لمجهودك وأسلوبك الرائع .

      ردحذف
    3. شكرا لحضرتك واتمني المقالات تعجبكم و ان شاء الله يكون في مقال مفصل عن اللوحة 🤍

      ردحذف

    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان